
خرج لاعب اتحاد طنجة، يوسف الزراد، عن صمته ليكشف تفاصيل ما وصفه بـ”التسيير العشوائي” داخل المكتب المسير للفريق، وذلك بعد معاناته مع ملف عقده الذي ظلّ معلقاً منذ شهر ماي 2025.
وقال الزراد، في شهادة مثيرة، إنه بعد قضائه موسمين في صفوف فريق الأمل على نفقته الخاصة، تلقى اتصالاً من أحد أعضاء المكتب يوم 5 ماي 2025 للالتحاق بمكتب الرئيس والتوقيع على عقد مع الفريق الأول.
وأضاف أنه حضر رفقة أحد أفراد عائلته، حيث استُقبل من طرف الرئيس والكاتب العام والمسؤولة عن عقود اللاعبين، وتم الاتفاق على عقد يمتد لخمس سنوات براتب شهري قدره 2500 درهم، دون الاستفادة من السكن أو منحة التوقيع.
وأشار اللاعب إلى أن رئيس النادي وعده ببرنامج خاص لتأهيله، ومدرب مرافق، إضافة إلى ضمان مشاركته في التربص الإعدادي الذي كان مقرراً بإسبانيا. غير أنه بعد التوقيع على العقد داخل مكتب الرئيس، لم يحصل على نسخة منه بدعوى انتظار توقيع الرئيس وتسجيله بالجامعة الملكية لكرة القدم.
لكن، حسب رواية الزراد، سرعان ما تحولت فرحته إلى صدمة بعدما مرّ شهر كامل دون أن يتوصل بأي راتب، بينما ظلّ يتحمّل مصاريف التنقل والسكن والتداريب من ماله الخاص. ومع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية، تفاجأ بأن عقده لم يوقّع فعلياً من طرف الرئيس، بل ظلّ مهملاً.
وقال اللاعب: “وجدت نفسي ضحية نصب واحتيال، لم يتم استدعائي لتداريب الفريق الأول، ولم أكن ضمن لائحة اللاعبين الذين شاركوا في التربص الإعدادي بإسبانيا، ولم أتلق أي دعم من المدرب الخاص الذي وُعدت به”، مبرزاً أن التواصل انقطع تماماً مع المكتب المسير، في حين اكتفى أحد إداريي فريق الأمل بمحاولة التنسيق معه.
وكشف الزراد أن ما اعتبره “زلة خطيرة” جاءت على لسان الرئيس نفسه، الذي قال إنه “نسي عقده” وأن المسؤولة عن العقود لم تضعه على مكتبه، مضيفاً له: “يمكنك اللعب في فريق الأحياء، فما زلت صغير السن والمستقبل أمامك” ، وهو ما اعتبره اللاعب دليلاً واضحاً على غياب الاحترافية داخل النادي.
وختم يوسف الزراد شهادته قائلاً: “هذه الزلة الإدارية الخطيرة تستوجب مساءلة المكتب، لأنها تعكس حجم العشوائية التي تضرب فريقاً كبيراً مثل اتحاد طنجة، وتكشف كيف يتم إقبار طموحات لاعبين شباب كان بإمكانهم حمل قميص الفريق والرفع من شأنه محل
ياً وخارجياً”.