
شهدت إحدى أشهر المقاهي بمنطقة “الغندوري” في طنجة مساء أمس الأربعاء، مشاهد عنف مروعة بين شابين مغربيين مقيمين بالخارج، تطورت إلى استخدام “السلاح الأبيض” و”غاز مسيل للدموع”، مما خلف حالة من الذعر بين الزبناء والسكان المحليين.
بدأ النزاع بشكل مفاجئ داخل المقهى بين الشابين (29 و32 عامًا) لأسباب لا تزال غير واضحة، قبل أن يتصاعد إلى مواجهات دامية باستخدام أدوات حادة ومواد كيميائية .
وصلت فرقة من “الأمن الوطني” بسرعة إلى المكان وتمكنت من السيطرة على الوضع، حيث ألقت القبض على المشتبه بهما ووضعتهما تحت “الحراسة النظرية” بناءً على توجيهات النيابة العامة .
لم تُسجل إصابات خطيرة وفقًا للبيانات الأولية، لكن بعض الزبناء عانوا من اختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع، فيما تعرض المقهى لأضرار مادية.
الحادث أعاد إلى الأذهان “جريمة مقهى لاكريم” بمراكش عام 2022، والتي شهدت عنفًا مماثلًا بين مغاربة من المهاجرين .
-فتحت السلطات تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان الحادث مرتبطًا بشبكات إجرامية أو خلافات شخصية، مع تتبع احتمال وجود متورطين آخرين.
مع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأبرز حول تداعيات هذه الأحداث على سمعة المدينة السياحية، خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف. فيما تواصل السلطات حث المواطنين على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، في محاولة لاحتواء العنف المتكرر في الأماكن العامة.