
في تصريحٍ تاريخي، أشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بالمغرب كواحد من أبرز المراكز العالمية للعبة الساحرة، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى الرباط لتدشين المقر الإقليمي للفيفا وإفتتاح فعاليات كأس إفريقيا للسيدات 2024. جاءت تصريحاته لتُـؤكد التحول الكبير الذي تشهده الكرة المغربية على جميع الأصعدة: التنظيمية، الرياضية، والجماهيرية .
وصف إنفانتينو المغرب بأنه “بلد يعيش كرة القدم كل يوم”، مشيرًا إلى أن المملكة أصبحت “البيت الثاني” له بفضل الشغف الكبير الذي يبديه المغاربة تجاه اللعبة. كما أكد أن المنتخبات المغربية (رجالًا وسيدات) تُقدم مستويات متميزة، مدعومة بمواهب واعدة وعمل مؤسساتي دؤوب تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع .
أشاد إنفانتينو بنجاح المغرب في تنظيم كأس إفريقيا للسيدات 2024، والتي حققت أرقامًا قياسية في الحضور الجماهيري والمستوى الرياضي .
– **استحقاقات مستقبلية:** أبرز استعداد المغرب لاستضافة سلسلة من الأحداث الكبرى، أبرزها:
– كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة (5 نسخ متتالية بين 2025-2029).
– كأس إفريقيا للأمم للرجال 2025.
– كأس العالم 2030 (مشتركًا مع إسبانيا والبرتغال) .
جاء تدشين المقر الإقليمي للفيفا في الرباط (بجوار مركز محمد السادس لكرة القدم) ليعزز مكانة المغرب كـ “قطب رياضي إفريقي”، حيث سيكون هذا المركز داعمًا لتطوير الكرة في القارة السمراء ومواكبة الاتحادات الأفريقية .
ربط إنفانتينو بين الصعود التاريخي لـ”أسود الأطلس” إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، والنهضة الشاملة للكرة المغربية، معتبرًا أن هذه الإنجازات “غيرت الصورة النمطية لكرة القدم الإفريقية”.
بكلمات إنفانتينو: “المغرب لم يعد مجرد مشارك، بل أصبح شريكًا فاعلًا في صناعة المستقبل الكروي العالمي”. تصريحاته ليست مجرد مجاملة، بل شهادة على مسيرة تُـتـوّج بعشر سنوات من الاستثمار في البنية التحتية والمواهب والتنظيم. اليوم، المملكة لا تُـنافس فقط في الميدان، بل تضع معايير جديدة للن
جاح خارج الخضراء .