توفي المعتصم بوعبيد، اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 بعد أربعة أيام قضاها في العناية المركزة بمستشفى بني ملال، إثر سقوطه من خزان المياه “شاطو أولاد يوسف” مساء الجمعة الماضي 11 يوليو 2025. وكان بوعبيد (45 سنة) قد اعتصم فوق الخزان المائي لمدة أسبوعين كاملين، مطالباً بفتح تحقيق في وفاة والده التي وصفها بـ”الغامضة” .

 

بدأت الأزمة كاحتجاج سلمي حيث رفع المعتصم شعار “عاش الملك” وأعلن تشبثه بمطلب التحقيق في وفاة والده المتقاعد. لكن الأمور اتخذت منحى خطيراً عندما حاول عنصر من الوقاية المدنية إنقاذه، حيث تعرض للاعتداء بالضرب المبرح من قبل المعتصم الذي كبله وحاول رميه من أعلى الخزان .

 

أثارت الحادثة موجة من الجدل حول كفاءة الأجهزة الأمنية والإنقاذ في التعامل مع الأزمات:

 

– انتقد العديد من المعلقين عدم وجود خطة تدخل محكمة رغم استمرار الاعتصام أسبوعين.

 

– تساءل البعض عن سبب عدم استدعاء فرق متخصصة من الدرك الملكي للتعامل مع الحالة منذ البداية .

 

– وجهت اتهامات بالإهمال للسلطات المحلية في بني ملال لعدم حل الأزمة بشكل سلمي في وقت مبكر .

 

– انتقد آخرون طريقة التدخل “البدائية” حيث أرسل عنصر إنقاذ وحيد دون حماية كافية .

 

الحادثة تسلط الضوء على أزمة اجتماعية أعمق في المغرب، حيث يعاني الكثير من الشباب من الإحباط بسبب البطالة وغياب العدالة الاجتماعية. تشير الإحصاءات إلى أن 34% من السكان المغاربة تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة، منهم 4 ملايين لا يعملون ولا يدرسون . هذه الظروف قد تدفع البعض إلى اتخاذ قرارات يائسة، كما يظهر في هذه الحالة المأساوية.