أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية، الاثنين 25 غشت 2025، فتح تحقيق عاجل بعد انتشار فيديو “يوتوبر” مغربي يتجول بحرية داخل جزيرة إيزابيل الثانية، إحدى جزر إشفارن الجعفرية المحظورة على المدنيين ورسالتها مراقبة عسكرية دائمية.

 

الفيديو يوثق وصول اليوتيوبر عبر قارب صغير من الشواطئ المغربية إلى الجزيرة، متجاوزا أنظمة المراقبة والحراسة العسكرية المكثفة، رغم وضع الجزيرة كمنطقة عسكرية مغلقة. في التسجيل، يستعرض اليوتيوبر المباني المهجورة وبقايا المنشآت العسكرية، مؤكداً أنه لم يُوقف أو يُعترض أثناء جولته التي تمت وسط النهار.

 

مصادر من وزارة الدفاع الإسبانية أكدت لموقع “إل فارو دي مليلية” أن التحقيق يدرس احتمال وجود خلل تقني مؤقت في نظم المراقبة أو تقصير في الإجراءات الأمنية، إلى جانب احتمال استخدام مسارات غير معتادة تسمح بدخول غير المصرح لهم.

 

تجدر الإشارة إلى أن جزر إشفارن، أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة قبالة سواحل الناظور، تخضع للسيادة الإسبانية منذ 1848، رغم اعتراف المغرب بملكية هذه الجزر واعتبارها مناطق محتلة. تبعد الجزيرة محل الحادث حوالي 3.5 كلم عن الساحل المغربي، وتحتضن حامية عسكرية تضم قرابة 190 جندياً.

 

الواقعة أثارت تساؤلات عن مدى فعالية الحراسة العسكرية التي وعدت بحماية شديدة، وفتحت أبواب نقاش حول السيادة على هذه الجزر التي لا زالت موضوع نزاع بين المغرب وإسبانيا.

 

هل تصدق أن شخص قادر يتخطى كل الحواجز الأمنية في مثل هذه المنطقة الحساسة؟