شهد دوار تزرين بجماعة تيدزي، إقليم الصويرة، صباح السبت 23 غشت 2025، فاجعة إنسانية مؤلمة، بعدما فارق طفل في الثالثة عشرة من عمره الحياة متأثراً بلدغة أفعى سامة، وذلك بعد يومين فقط على وفاة والده إثر تعرضه بدوره للسعة قاتلة، وفق ما أكدته مصادر محلية.

 

وخلفت هذه المأساة المزدوجة صدمة كبيرة في صفوف ساكنة الدوار، الذين وجدوا أنفسهم أمام محنة متتابعة داخل أسرة واحدة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث مع انتشار الزواحف السامة في المناطق القروية خلال فصل الصيف.

 

وأعادت الحادثة المأساوية إلى الواجهة إشكالية ضعف البنية الصحية بالعالم القروي، حيث يعاني السكان من غياب الأمصال المضادة لسموم الأفاعي بالمراكز الصحية القريبة، ما يجعل حياتهم عرضة لخطر دائم كل موسم صيفي.

 

ويطالب السكان والفعاليات المحلية بضرورة اتخاذ تدابير استعجالية من طرف السلطات الصحية والجماعات الترابية، من خلال توفير الأمصال بصفة قارة بالمراكز الطبية، إلى جانب إطلاق حملات تحسيسية ووقائية لحماية أرواح المواطنين والحد من المخاطر المتكررة.

 

وتبقى هذه الفاجعة ناقوس خطر جديد يدعو إلى الإسراع في إيجاد حلول عملية تضمن حق ساكنة القرى في الرعاية الصحية والعيش الآمن.