
بعد أكثر من عقد من الجمود الدبلوماسي، أعلن المغرب رسميًا عن إعادة فتح سفارته في العاصمة السورية دمشق، في خطوة تُعَدّ مؤشّرًا على عودة الدفء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد شرعت السفارة المغربية، يوم الأحد 6 يوليوز 2025، في مباشرة عملها بكامل طاقمها الإداري، لتستأنف بذلك مهامها الدبلوماسية بعد إغلاق دام 13 سنة.
وستواصل السفارة المغربية مهامها مؤقتًا من مقرها السابق في دمشق، في انتظار استكمال الترتيبات المتعلقة بنقلها إلى مبنى جديد، يُراعي المتغيرات الإيجابية التي شهدتها العلاقات المغربية-السورية مؤخرًا، خاصة على المستوى السياسي والدبلوماسي.
هذه العودة تأتي في سياق إقليمي ودولي يشهد تحولات متسارعة، تسعى من خلالها العديد من الدول العربية إلى إعادة رسم علاقاتها مع سوريا بعد سنوات من العزلة. ويُنتظر أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام تعاون أوسع في مجالات متعددة، سواء على المستوى القنصلي أو الثقافي أو الاقتصادي، بين الرباط ودمشق.
وتعكس هذه المبادرة المغربية رغبة في تجاوز الخلافات السابقة، والانفتاح على آفاق جديدة للتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الحضور الدبلوماسي المغربي في منطقة المشرق العربي.