
على خلفية مقتل منقّبين موريتانيين بمنطقة “ گارزرز ” في المنطقة العازلة في الصحراء، الجمعة الماضي، من طرف الجيش المغربي بعدما اخترقا الحدود، عُقد أمس الإثنين لقاء تشاوري في مباني ولاية “تيرس زمور” الحدودية مع المغرب، برئاسة الوالي الطيب ولد محمد محمود، و بحضور ممثلين عن السلطات الأمنية و المنتخبين، إلى جانب ممثلين عن نقابات التعدين الأهلي وبعض الفقهاء، وذلك من أجل حثّ المنقبين على ضرورة احترام الحوزة الترابية وبحث اتخاذ إجراءات رادعة في حقّ ممتهني نشاط التعدين الأهلي خارج الحدود.
وأكد مصدر نقابي موريتاني حضر هذا اللقاء أن الأخير جاء بمبادرة من والي ولاية “ تيرس زمور ” ، بعد القصف الذي راح ضحيته منقبان محليان، وذلك في إطار الخطة التي تعكف عليها السلطات الموريتانية من أجل القضاء على ظاهرة التنقيب خارج الحدود، مشيراً في هذا الصدد إلى توقيف السلطات في الولاية قبل أيام حوالي 14 سيارة قادمة من منطقة “ گارزرز ” ، و ذلك في إطار المقاربة العقابية للحد من هذه الظاهرة.
و سجّل المصدر ذاته أن اللقاء التشاوري تمخض عنه اتفاق على تشكيل لجنة مصغّرة لمتابعة هذا الموضوع، ستتكون من السلطات الإدارية والأمنية و ممثلين عن المنقبين و الناقلين، و ستقوم باجتماعات دورية كما ستعمل على طرح إستراتيجية محكمة من أجل القضاء على هذه الظاهرة، مشيراً إلى إصدار الفقهاء و علماء الدين الذين حضروا اللقاء فتاوى تُحرّم التعدي على الحدود و التنقيب خارج الحدود الوطنية.