شركة “ألزا” الإسبانية تستعد لمغادرة ثلاث مدن مغربية: أكادير، مراكش وطنجة
تستعد شركة النقل الإسبانية “ألزا” لمغادرة ثلاث مدن مغربية، بعد فقدانها صفقات تدبير النقل الحضري في أكادير، واحتمال خسارتها مراكش وطنجة. وتعتزم الشركة التركيز على الدار البيضاء والرباط، بعد مسار بدأ منذ دخولها المغرب سنة 1999، وسط انتقادات متزايدة لأدائها وتراجع جودة خدماتها.
تأسست “ألزا” في المغرب عام 1999، وبدأت بتوسيع نشاطها في عدة مدن. لكنها بدأت تواجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، خاصةً بعد فقدانها صفقات تدبير النقل الحضري في أكادير. وتشير المصادر إلى أن الشركة قد تواجه نفس المصير في مراكش وطنجة، مما يدفعها لإعادة تقييم استراتيجيتها في السوق المغربية.
في ضوء التحديات التي تواجهها في بعض المدن، قررت “ألزا” التركيز على الدار البيضاء والرباط، حيث تتمتع بوجود قوي وخبرة طويلة في تدبير النقل الحضري. وتأمل الشركة أن يساعدها هذا التركيز على تحسين جودة خدماتها وتعزيز مكانتها في السوق المغربية.
واجهت “ألزا” انتقادات متزايدة من المستخدمين والسلطات المحلية بسبب تراجع جودة خدماتها، خاصةً في المدن التي تدير فيها النقل الحضري. وتتضمن هذه الانتقادات التأخير في مواعيد الحافلات، الاكتظاظ، وتدني مستوى النظافة والصيانة. وتشير التقارير إلى أن هذه التحديات قد تؤثر على سمعة الشركة في السوق المغربية.
بينما تركز “ألزا” على الدار البيضاء والرباط، فإنها تواجه تحديات كبيرة في تحسين جودة خدماتها واستعادة ثقة المستخدمين. ويتوقع أن تستمر الشركة في مواجهة ضغوط من السلطات المحلية والمستخدمين، مما قد يؤثر على استراتيجيتها المستقبلية في المغرب.
قرار “ألزا” بالانسحاب من ثلاث مدن مغربية يعكس التحديات التي تواجهها الشركات الأجنبية في السوق المغربية، خاصةً في قطاع النقل الحضري. بينما تسعى الشركة للتركيز على الدار البيضاء والرباط، فإنها بحاجة إلى معالجة القضايا المتعلقة بجودة الخدمات للحفاظ على مكانتها في السوق.