شهدت مدينة طنجة، زوال الجمعة، حادثاً مروعاً في محيط منطقة سيدي بوعبيد، بعدما تعرضت سيدة لاعتداء خطير بواسطة مادة كيماوية حارقة، يُرجَّح أنها “الماء القاطع”، صبّتها عليها امرأة تعيش حالة تشرد.

 

ووفق مصادر محلية متطابقة، فإن الضحية كانت تعبر الطريق بشكل عادي، قبل أن تقترب منها المتسولة وتطلب منها صدقة، غير أن السيدة واصلت مسيرها دون تجاوب. لحظات بعد ذلك، أقدمت المعتدية على رش المادة الحارقة مباشرة على وجهها، مما تسبب لها في حروق بليغة على مستوى الوجه والعنق.

 

وسرعان ما تحوّل المشهد إلى حالة من الهلع، إذ تعالت صرخات الضحية التي كانت تستنجد من شدّة الألم، قبل أن يسارع عدد من المواطنين لمحاولة إسعافها. وقد حضرت عناصر الوقاية المدنية بسرعة إلى عين المكان، حيث جرى نقل المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

 

في المقابل، تمكنت المصالح الأمنية من توقيف المشتبه فيها بمكان الحادث، ليتم اقتيادها إلى مركز الشرطة وفتح تحقيق للكشف عن ظروف وملابسات الواقعة.

 

وتأتي هذه الحادثة في سياق الانتشار اللافت لظاهرة التشرد والتسول بمدينة طنجة، ما يثير قلق الساكنة والزوار، خاصة وأن المدينة تستعد لاحتضان تظاهرات كبرى من حجم كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم.