تحولت لحظات الفرح إلى حزن عميق، صباح اليوم بشاطئ زناتة ضواحي الدار البيضاء، بعدما انتهت رحلة ترفيهية نظمتها جمعية لتحفيظ القرآن الكريم بغرق طفلين صغيرين من حفظة كتاب الله.

 

الرحلة التي جاءت كتتويج لعام من الجد والاجتهاد في الحفظ، انطلقت منذ الساعات الأولى من الصباح، غير أن عدم إدراك خطورة السباحة في تلك المنطقة، المعروفة بتياراتها القوية، جعل الأطفال عرضة لموج البحر الغادر.

 

وبينما لم يكن رجال الإنقاذ قد باشروا بعد مهامهم اليومية، تسلل الصغار نحو المياه دون أن يدركوا خطورتها، ليبتلعهم التيار في مشهد صادم هزّ الجميع.

 

وفور وقوع الحادث، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث ما تزال عمليات البحث جارية في أجواء يخيّم عليها الحزن والأسى بين أسر الضحايا وأعضاء الجمعية المنظمة.

 

مصادر مطلعة أفادت بأن رئيس الجمعية قد جرى توقيفه، فيما باشرت النيابة العامة تحقيقًا عاجلًا للوقوف على ملابسات هذه الفاجعة.