
أثار اللاعب الشاب عمر البراق المنتمي سابقاً لفريق أمل اتحاد طنجة جدلاً واسعاً بعد خروجه بتصريحات صادمة، كشف من خلالها ما اعتبره “تعرضاً للاحتيال والتلاعب بمستقبله الكروي” من طرف المكتب المسير للفريق.
وقال البراق في روايته إنه التحق بفريق الأمل بعزيمة كبيرة لتحقيق حلمه في التوقيع على عقد احترافي طالما انتظره، مؤكداً أنه بالفعل تلقى وعوداً من رئيس النادي بتمديد عقد لمدة خمس سنوات مقابل راتب شهري قدره 2500 درهم، غير أن الوعود لم تتحقق على أرض الواقع.
وأوضح اللاعب أنه قام بالمصادقة على العقد في مقاطعة مغوغة، لكن المفاجأة أنه اكتشف لاحقاً أن العقد لم يُوقع من طرف الرئيس ولم يُسجل لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مما جعله يعيش صدمة كبيرة قلبت أحلامه إلى كابوس.
وأضاف البراق أن عائلته المريضة كانت تضع آمالاً كبيرة عليه لمساعدتها في مصاريف العلاج والمعيشة، غير أن خيبة الأمل التي تلقاها أدخلته في أزمة نفسية خانقة بعد أن وجد نفسه دون راتب ودون سند.
وأكد أن كل تكاليف تنقله وتداريبه كان يتحملها من جيب عائلته البسيطة، التي كانت رغم ضيق الحال تصر على دعمه في مساره الكروي.
ووجه اللاعب أصابع الاتهام للمكتب المسير الحالي الذي وصفه بأنه “يمارس أساليب غير مهنية تحطم مستقبل الشباب”، داعياً الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى التدخل العاجل لإنصافه وإنصاف زملائه، وحماية اللاعبين الطموحين من أي تلاعب بأحلامهم.
وختم البراق حديثه قائلاً: “أشكو إلى الله ما تعرضت له من ظلم، وأطالب بإنصافي ورد اعتباري، حتى لا يكون غيري ضحية جديدة لممارسات غير مسؤولة.”
وفي ظل هذه التصريحات الخطيرة، يبقى الرأي العام الطنجي والرياضي الوطني في انتظار توضيح رسمي من المكتب المسير لاتحاد طنجة حول هذه الادعاءات، خصوصاً وأن النادي يعيش منذ فترة على وقع أزمات متتالية أثرت على صورته وسمعته.