
أثار إطلاق علامة تجارية للمشروبات الكحولية تحمل اسم “الوزانية” غضب جموع الشرفاء الوزانيين بالمغرب، الذين اعتبروا هذه الخطوة إساءة مباشرة للرمزية الروحية والتاريخية للطريقة الوزانية والزوايا المنتسبة لها.
وفي بيان رسمي وُجه إلى الديوان الملكي ووزارات الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية والصناعة والتجارة، إضافة إلى رئاسة النيابة العامة، عبّر الشرفاء الوزانيون عن رفضهم القاطع لتسويق هذا المنتوج، معتبرين أن استعمال اسم “الوزانية” على الخمور يمثل “مسًّا بالسمعة الروحية والمكانة التاريخية لعائلة آل وزان، التي عُرفت عبر العصور بالعلم والتصوف والورع”.
وطالب البيان السلطات المختصة بسحب المنتوج من الأسواق فورًا وفتح تحقيق عاجل حول ملابسات الترخيص باستعمال هذا الاسم في صناعة وتسويق الخمور، مع متابعة الشركة المعنية قضائيًا، معتبرًا أن “هذا الاستغلال التجاري يمس بالقيم الدينية ويشوّه الإرث التاريخي للطريقة الوزانية”.
ويُذكر أن الطريقة الوزانية تُعد من أبرز الطرق الصوفية في المغرب، ولها امتداد تاريخي وروحي عريق، حيث ارتبطت بنشر العلم والتربية الروحية، مما يجعل أي استغلال لاسمها في سياقات تجارية مناقضة للقيم الدينية أمرًا مثيرًا لحساسية كبيرة وسط أتباعها والمهتمين بالشأن الديني والثقافي المغربي.