أثار ظهور ولي العهد الأمير مولاي الحسن على متن يخته الترفيهي قبالة شاطئ “تشوريللو” بمدينة سبتة المحتلة، اهتماماً واسعاً من قبل وسائل الإعلام الإسبانية والمصطافين الذين عاينوا المشهد عن قرب.

 

وذكرت صحيفة “La Razón” الإسبانية أن الأمير الشاب رسا بيخته بالقرب من الشاطئ الواقع ضمن المياه الإقليمية لمدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، قبل أن يتنقل على متن دراجة مائية (جيت سكي) محاطاً بفريق أمني خاص، في أجواء طبعتها البساطة والهدوء.

 

وبالرغم من أن الزيارة بدت عادية من الناحية السياحية، فإن العديد من المراقبين اعتبروها ذات رمزية سياسية، تندرج ضمن المساعي المتواصلة للمغرب لتأكيد سيادته التاريخية على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. ويستحضر هؤلاء زيارات سابقة لجلالة الملك محمد السادس، التي حملت رسائل مشابهة في سياقات مختلفة.

 

في المقابل، التزمت الحكومة الإسبانية الصمت ولم تُصدر أي تعليق رسمي حول الحدث، فيما نقلت مصادر دبلوماسية غير رسمية أن “الزيارة لم تتسبب في أي توتر دبلوماسي”، مؤكدة على وجود رغبة مشتركة بين مدريد والرباط في الحفاظ على مناخ التهدئة وتعزيز الحوار الثنائي.

 

وعلى الصعيد المحلي، لقيت زيارة ولي العهد تفاعلاً إيجابياً من بعض المصطافين الذين صادفوا وجوده، حيث عبروا عن إعجابهم بحضوره، مبرزين سلوكه المتسم بالتواضع والقرب من الناس، رغم مكانته البارزة كأمير وولي عهد للمملكة المغربية.