
أعلن علماء الجيولوجيا والفيزياء الفلكية أن يوم الثلاثاء، 22 يوليوز 2025، قد يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا كأقصر يوم في تاريخ البشرية، متجاوزًا الرقم السابق الذي سُجل قبل أسبوعين فقط في 10 يوليو. ووفقًا للبيانات، فإن الأرض تدور حاليًا بسرعة غير مسبوقة، مما يجعل اليوم الحالي أقصر بـ 1.36 ميلي ثانية عن المعدل الطبيعي البالغ 86,400 ثانية (24 ساعة) .
بدأ العلماء ملاحظة هذه الظاهرة منذ عام 2020، حيث سجلت الأرض عدة أيام كانت أقصر من المعتاد. وفي عام 2024، تم تسجيل يوم 5 يوليو كأقصر يوم على الإطلاق بانخفاض قدره 1.66 ميلي ثانية .
لا يزال السبب الدقيق وراء هذا التسارع غير معروف تمامًا، لكن الفرضيات تشمل :
– تغيرات في “لغلاف الجوي” و”الرياح الموسمية”.
– “ذوبان الأنهار الجليدية”، مما يؤدي إلى إعادة توزيع الكتلة على سطح الأرض.
– تحولات في “لب الأرض المعدني” و”ضعف المجال المغناطيسي.
– تأثيرات جاذبية القمر ووصول الأرض إلى “نقطة توازن مدارية” معه، مما قد يمنحها دفعة في السرعة .
رغم أن الفارق الزمني يبدو ضئيلًا (أقل من جزء من الألف من الثانية)، إلا أن له تداعيات مهمة على:
1. “أنظمة التوقيت العالمي”: قد تضطر الهيئات الدولية إلى تعديل التوقيت العالمي المنسق (UTC) بإدخال “ثانية كبيسة سالبة” (حذف ثانية) بحلول عام 2029 لمواكبة السرعة المتزايدة لدوران الأرض .
2. التقنيات الحديثة: أنظمة “GPS”، والأقمار الصناعية، وشبكات الاتصالات تعتمد على توقيت دقيق، وأي اختلال قد يؤثر على دقتها .
بينما يستمر العلماء في دراسة هذه الظاهرة، يظل يوم 22 يوليو 2025 محطة فريدة في تاريخ القياسات الفلكية. هل نشهد بداية عصر جديد من التسارع في دوران الأرض؟ السؤال ينتظر إجابات من الأ
بحاث المستقبلية .