
في أعقاب موسم كروي استثنائي شهد تدهورًا ملحوظًا في البنية التحتية الرياضية بمدينة طنجة، وفقدان المدينة لفريقين من القسم الأول هواة بطريقة مثيرة للجدل، برزت الحاجة الملحة إلى حوار شامل. هذا ما دفع الأندية المحلية إلى عقد “مناظرة محلية كبرى” غير رسمية هي الأولى من نوعها، بهدف تشخيص الإكراهات ووضع رؤية مشتركة لمستقبل كرة القدم بالمدينة.
أكد رؤساء الأندية أن التهميش الذاتي (الناتج عن ضعف التنظيم الداخلي) والتهميش الخارجي (المتمثل في إقصائهم من صنع القرار) كانا الدافع الرئيسي للمناظرة. ويسعون عبر هذه المبادرة إلى كسر حلقة الإقصاء وإثبات دورهم المحوري في التنمية الرياضية والاجتماعية.
هذه المناظرة تمثل أكثر من مجرد لقاء احتجاجي؛ إنها إعلانٌ عن نضج الحركة الكروية الطنجية وقدرتها على التحول من موقع المطالبة إلى موقع المسؤولية. الأندية تمد يد الشراكة للسلطات، مؤكدة أن إصلاح الرياضة ليس ترفًا، بل استثمارًا في الشباب ودرعًا واقيًا ضد الانحرافات الاجتماعية. النجاح سيتطلب تجاوز منطق الاتهام إلى فضاء الحوار البناء، حيث تُبنى السياسات الرياضية على حقائق الميدان لا على انطباعات المك
اتب.