
المرتعد وحده من يخشى النطق باسم “المغرب”…
فنحن لا نحمل عقدا، ولا نعيش تحت وطأة هوس مرضي. بكل بساطة نقول:
“منتخب سيدات الجزائر فاز على نظيره البوتسواني بهدف دون رد، وذلك على أرضية ملعب الأب جيكو في الدار البيضاء”.
ونضيف بكل وضوح: “الجزائر ضمن المجموعة الثانية، إلى جانب نيجيريا وتونس”.
نحن لا نخشى الكلمات، ولا نُحرف الحقائق، فالمغرب أكبر من أن يُختزل في تسميات من نوع “هوك”، وأرقى من أن يُغيّب عمدًا عن مشهد إفريقي تدور أحداثه على أرضه.
من الإعلام الجزائري، إلى حامل الحقائب في بعثة المنتخب، الكل بدا وكأنه يتحاشى الإشارة إلى أن البطولة تُنظم في المغرب. ومع ذلك، نُحيي كاميرا الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي عرضت تفاصيل المباراة، إلى جانب مشاهد متكررة لجماهير جزائرية ترفع الراية في المدرجات.
حتى فريق التحليل الرياضي في القناة الثانية، تعامل مع اللقاء باحترافية، بعيدًا عن أي حسابات، مقدّما درسًا رفيعًا في الإعلام الناضج…
درسٌ على إعلام الجارة أن يتأمله جيدًا، خاصةً وهو يواصل تغذية الرأي العام الجزائري بخطاب مشحون ومُدلّس، يفتقر لأبسط شروط المهنية، كذكر البلد المستضيف للبطولة!
لسنا بحاجة إلى تذكير بسلوكيات طفولية طبعت استقبال الفرق المغربية في الجزائر، ولا بخطاب إعلامهم الستاليني المتشنج، فذلك صار مألوفًا.
لكن ما يستحق التوقف عنده هو الطريقة الراقية التي يتعامل بها المغرب اليوم… بهدوء، بلا ضجيج، ولا سب، ولا ردود منحطة.
العقلاء في الجزائر يعرفون هذا جيدًا…
لأن من يخاف نطق اسمك، هو المرتعد فعلًا.
تحدث بعقل، وتصرف برقي…
وسيراكم الناس على نفس المقام.
طاب يومكم.