في تفاعل مع الفيديو المتداول مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر عملية جراحية تُجرى في ظروف غير لائقة وعلى أنغام موسيقى “الشعبي”، عبّر المكتب الإقليمي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بعمالة طنجة أصيلة عن صدمته واستنكاره الشديد لهذا التصرف غير المهني وغير الأخلاقي، والذي يُعد إساءة واضحة لمهنة الطب وضرباً صارخاً لكرامة المريض وحقوقه.
وأكد السيد رشيد الزكري، الرئيس الإقليمي للمنظمة، في تصريح خاص لجريدة “طنجة أونلاين”، أن مثل هذه التصرفات الفردية تمس بكرامة المواطنين وبسمعة الأطر الطبية الشريفة التي تعمل بكل إخلاص وتفانٍ في خدمة المرضى، مضيفاً أن:
“كل من سمح لنفسه التلاعب بصحة المواطنين يجب أن يُحاسب، وأن تُتخذ في حقه إجراءات قانونية صارمة. نحن كمنظمة حقوقية نرفض وبشدة مثل هذه الأفعال التي لا تليق لا من الناحية المهنية ولا من الناحية الإنسانية، وندعو إلى فتح تحقيق نزيه في الواقعة.”
كما جدد المكتب الإقليمي دعوته للجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة الصحة، من أجل التحرك العاجل لفرض الانضباط داخل المؤسسات الصحية، وصيانة حرمة فضاءات العلاج، والتصدي لكل سلوك يمس بأخلاقيات المهنة.
وفي الختام، شدد السيد الزكري على أن المنظمة ستظل، كما عهدها المواطنون، ساهرة على رصد كل أشكال التجاوز التي تمس بالحق في الصحة والحياة الكريمة، مع التأكيد على دعمها الكامل للأطر الطبية التي تشتغل في ظروف صعبة بكل نزاهة وشرف