عبّرت الهيئات النقابية و الجمعوية الممثلة لسيارات الأجرة الصغيرة بمدينة طنجة عن استيائها الشديد مما و صفته بـ”الإقصاء الممنهج و المنظم” لسائقي الصنف الثاني، بعد الاجتماع المنعقد يوم الجمعة 16 ماي 2025 بمقر غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات، و الذي خصص لمناقشة آليات الاشتغال بالشباك الوحيد لسيارات الأجرة بمطار ابن بطوطة الدولي.
و شارك في الاجتماع ممثلون عن النقابات و الجمعيات المهنية، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية، من ضمنهم رئيس قسم الشؤون الاقتصادية لولاية الجهة، و ممثلون عن المؤسسة الأمنية، و إدارة المطار، فضلاً عن المستثمر المفوض بتدبير الشباك الوحيد. و قد تم خلال اللقاء الاتفاق على اعتماد نظام جديد لتنظيم عمل سيارات الأجرة بالمطار و بعض المحطات الاستراتيجية بالمدينة.
غير أن الهيئات النقابية عبّرت عن تفاجئها من فرض العمل بنظام العداد داخل المطار، خلافًا لما تم الاتفاق عليه في لقاء سابق مع الكاتب العام لولاية طنجة، و الذي أكد حينها أن الاشتغال بالمطار سيتم بدون عداد، و بنفس الشروط و الامتيازات التي يتمتع بها سائقو الصنف الأول.
و في بيان استنكاري مشترك، شددت الهيئات النقابية و الجمعوية على رفضها المطلق لحصر استغلال المطار في فئة و احدة فقط، معتبرة أن هذا التمييز يضرب مبدأ تكافؤ الفرص و يسيء إلى العدالة المهنية داخل القطاع.
و طالبت الهيئات بتمكين سائقي الصنف الثاني من العمل بالمطار وفق نفس الشروط المعتمدة مع الصنف الأول، مجددة تمسكها بحقها في الولوج إلى هذه المحطة الحيوية، و داعية في الآن ذاته جميع المهنيين إلى الالتفاف حول التنظيمات النقابية، و الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية التي يخولها لهم القانون، دفاعًا عن كرامة السائق و مبدأ الإنصاف.