
مركبة “أمان”: ثورة تكنولوجية في خدمة الأمن المغربي 🇲🇦
التصميم والتطوير المحلي
تم الكشف عن المركبة الأمنية الذكية “أمان” يوم الجمعة 16 ماي 2025 بمدينة الجديدة، خلال حفل افتتاح الدورة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني المغربي. وتُعتبر “أمان” ثمرة جهود هندسية وتقنية متقدمة، تم تطويرها بالكامل بواسطة كفاءات مغربية داخل المديرية العامة للأمن الوطني، مما يؤكد القدرات التكنولوجية المحلية في مجال الابتكار الأمني .
المواصفات التقنية المتطورة
نظام المراقبة الشامل
تتميز مركبة “أمان” بمنظومة متكاملة من التجهيزات الذكية، أبرزها:
– كاميرات مراقبة بزاوية 360 درجة تتيح رؤية شاملة للمحيط
– طائرات مسيرة (درون) قابلة للإطلاق من المركبة للرصد الجوي
– نظام ذكي للتعرف التلقائي على لوحات الترقيم يمكنه قراءة لوحات السيارات بشكل فوري
– تقنيات متقدمة في التعرف على الوجوه تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمقارنة الوجوه مع قواعد البيانات الأمنية
البنية التحتية الذكية
تعتمد المركبة على:
– نظام قيادة رقمي مركزي يتيح التواصل الفوري مع غرف القيادة
– نظام إنذار ذكي قادر على تحليل السلوكيات المشبوهة ورصد المركبات المخالفة في الزمن الحقيقي
– نظام المعلومات الجغرافية الذي يربط المركبة بأكثر من 800 جهاز تتبع موزع على مركبات الشرطة
الأساس التصميمي والأداء الميداني
استند تصميم “أمان” إلى سيارة الدفع الرباعي الشهيرة Toyota Land Cruiser، لكنها خضعت لتعديلات دقيقة تلائم خصوصيات العمل الأمني الميداني. وقد تم تطوير جميع مكوناتها التقنية محلياً، بما في ذلك أنظمة الاتصال والرصد، مما يبرز الكفاءة الوطنية في مجال الابتكار الأمني .
الدور المتوقع في تعزيز الأمن
من المتوقع أن تلعب “أمان” دوراً حيوياً في:
– تحسين تدبير حركة السير والجولان داخل المدن
– تعزيز سرعة وفعالية التدخلات الأمنية
– مكافحة الجريمة من خلال الرصد الذكي للأنشطة المشبوهة
– دعم عمليات الشرطة في المطارات والملاعب الرياضية والفضاءات العامة
التوزيع المستقبلي
وصلت “أمان” إلى المرحلة الأخيرة من تطويرها، وسيتم اعتمادها بشكل تدريجي في مختلف ولايات الأمن عبر التراب الوطني المغربي، مما سيشكل نقلة نوعية في العمل الأمني الميداني .
الرؤية الاستراتيجية
تمثل “أمان” جزءاً من استراتيجية أوسع للمديرية العامة للأمن الوطني لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، حيث أكد المراقب العام للشرطة بوبكر سبيك أن “توظيف التقنيات المستمدة من الذكاء الاصطناعي أضحى خياراً استراتيجياً وضرورة حيوية لدعم منظومة اتخاذ القرار” .
بهذه الإمكانيات المتطورة، تضع “أمان” المغرب في مصاف الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا الأمنية، معززةً قدرات الأمن الوطني في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة بكل فعالية وكفاءة.