
أهالي إكزناية ينتفضون ضد تأخير تسليم شقق “المنزل 2″… شقق الأحلام تتحول إلى كابوس.
طنجة – في مشهد يعكس الإحباط المتصاعد، تجمّع العشرات من متضرري مشروع “المنزل 2” السكني بمنطقة كزناية في طنجة صباح اليوم (الأحد 18 مايو 2025)، مرددين هتافات تطالب بحقوقهم المغتصبة بعد سنوات من الانتظار. حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “ديورنا لي بغينا” و”يا مسؤولين المدينة.. حقنا ضاع”، في رسالة واضحة لشركة EBIC المطورة للمشروع والجهات الرقابية.
تفاصيل الأزمة: وعود لم تُنفذ
– المشروع الذي يُعد من أكبر المشاريع السكنية الاجتماعية بطنجة (12 هكتارًا)، كان قد وعد بتسليم وحدات سكنية بمواصفات مميزة تشمل مساحات خضراء ومرافق تعليمية ودينية.
– التأخير غير المبرر في التسليم دفع الأهالي إلى حافة اليأس، خاصة مع عدم وجود توضيحات رسمية حول المواعيد الجديدة، رغم دفعهم لمبالغ مالية كبيرة مقدمًا.
تداعيات إنسانية: عائلات بين المطرقة والسندان
كشف المحتجون عن معاناة يومية بسبب الانتظار، حيث اضطر بعضهم لدفع إيجارات إضافية أو السكن في مساكن غير لائقة. أحد المتضررين صرح: *”كل مدخراتنا ذهبت في هذا المشروع، ونحن الآن عالقون بلا مأوى”.
مطالب المحتجين: عدالة ولا شيء غيرها
1. تسليم الشقق فورًا مع تعويضات عن سنوات التأخير.
2. شفافية حول أسباب التأخير ومساءلة المقاولين المتقاعسين.
3. تدخل عاجل من ولاة الجهة ووزارة إعداد التراب الوطني.
خلفية المشروع: موقع استراتيجي.. وإدارة مثيرة للجدل
يقع “المنزل 2″ على طريق رئيسي قرب مطار ابن بطوطة ومنطقة صناعية، ما يزيد من قيمته العقارية، لكن سوء الإدارة حوله إلى بؤرة احتجاج. المشروع يتبع لمؤسسة EBIC العقارية، التي تتهمها مصادر محلية بـ”التسويف الممنهج” في عدة مشاريع، مثل “أجيال 2” المجاور.
هذه الاحتجاجات ليست الأولى في قطاع العقار المغربي، لكنها تكرس أزمة ثقة بين المواطن والمطورين العقاريين. السؤال الأكبر: هل ستتحول صرخات أهالي طنجة إلى صفعة توقظ الجهات المعنية؟
مشروع فاشل للأسف